الأربعاء، 15 فبراير 2017

محمد عبد الله «فرماجو» رئيسًا للصومال بتصويت البرلمان

تولى محمد عبد الله محمد، الشهير بـ«فرماجو»، منصب رئاسة الصومال ويُعد الرئيس التاسع منذ الاستقلال.

وشارك رئيس وزراء الصومال السابق محمد عبد الله «فرماجو»، بانتخابات الرئاسة التي صوت فيها أعضاء البرلمان وسط إجراءات أمنية مشددة.

ونجح محمد عبد الله في الحصول على 186 صوتًا، أي 56 في المئة، من مجموع أعضاء البرلمان، في حسن حصل منافسه الرئيس المنتهية ولايته حسن شيخ محمود على 97 صوتًا، أي بنسبة 28 في المئة.

وقام الرئيس الجديد محمد عبد الله محمد بتأدية اليمين القانونية، وتعهد بأن يكون حقبته في الرئاسة الصومالية بداية قوية للمزيد من التديات والتي تسودها محاربة الفساد ونشر الوحدة والديمقراطية.

وكان نواب البرلمان الصومالي قد اجتمعوا في مطار بالعاصمة مقديشو تحت إجراءات أمنية مشددة، لأن باقي أرجاء المدينة ليست آمنة، وبالتالي فإن قاعة التصويت هي مربض للطائرات تم تحويله إلى مقر للانتخابات.



ودخل 20 مرشحًا للانتخابات الرئاسية في المنافسة بالجولة الأولى، وسط إطلاق النار من مسلحون متشددون وقذائف هاون بالقرب من موقع المطار مساء الثلاثاء.

وأثناء فترة التصويت قامت الحكومة بحظر المرور في المدينة وأغلقت المدارس وأعلنت منطقة حظر طيران فوق مقديشو للحيلولة دون وقوع هجمات.

جدير بالذكر أنه لم يتم إجراء انتخابات ديمقراطية عامة في الصومال منذ عام 1969، وذلك بسبب المعاناة من الصراعات الدينية والعشائرية التي حالت دون ذلك.

وحدث انقلاب ديكتوري عقب انتخابات 1969 إلى جانب نزاعات مسلحة.

وتعتبر المنظمات الحقوقية في العالم أن إجراء الصومال مثل هذه الانتخابات يضمن لها الحق في عملية التطوير المستمر كجزء من المساعدة على إعادة بناء البلاد والحفاظ على الديمقراطية والاستقرار.



ويُشار إلى أن قوات تابعة للاتحاد الافريقي توجد في الصومال قوامها 20 ألف جندي للحيلولة دون إطاحة جماعة الشباب المسلحة بالحكومة الضعيفة.

وُلد الرئيس الصومالي الجديد فى العاصمة الصومالية مقديشو عام 1962 لوالدين نشطا في المجال السياسى، وانضما لحزب «رابطة شباب الصومال».

أول حزب صومالى، لُقب فى شبابه الأول بـ«فارماجو» التي تعنى «جبن» بالإيطالية - كان الصومال يقع تحت الاحتلال الإيطالي- لحبه الشديد لمنتجات الألبان.

عمل الرئيس الصومالي الجديد في فترة شبابه بوزارة الخارجية الصومالية، وعُين سكرتيرًا في سفارة الصومال بالولايات المتحدة الأمريكية قبل انهيار الحكومة الصومالية عام 1991 وبدء الحرب الأهلية.

وبعدها انتقل إلى الولايات المتحدة الأمريكية حيث أنهى دراسته الجامعية بحصوله على ليسانس التاريخ من جامعة «بافالو» بولاية نيويورك، وكانت دراسته بعنوان «اهتمام أمريكا الاستراتيجى بالصومال: منذ الحرب الباردة حتى الحرب على الإرهاب»، ويحمل حاليًا الجنسية الأمريكية.



محمد عبد الله محمد عمل كرئيس قسم المالية في الهيئة العامة للإسكان في بلدية «بافالو»، ونجح في الوصول إلى عدة مناصب داخل البلدية ثم إدارة المواصلات في نيويورك.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق